عام

وفود شعبية وسياسية أمام معبر رفح .. لرفض مخططات تهجير الفلسطينيين

توافد الآلاف من المواطنين من مختلف أنحاء الجمهورية على ميناء رفح البري المتاخم لقطاع غزة صباح اليوم /الجمعة/ قادمين في مسيرات تضامن حاشدة مع الشعب الفلسطيني من مختلف المحافظات في اتجاه رفح بمحافظة شمال سيناء، تعبيرا عن رفض دعوات تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا ودعما لموقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن الرفض القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وكان الرئيس السيسي أعلن أمس الأول عن رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا قائلا “ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، وذلك في رسالة تاريخية حاسمة وجهها الرئيس السيسي إلى العالم أجمع، أعاد فيها التأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولة إخراج الفلسطينيين من أرضهم، وطمأن من خلالها الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بأن القاهرة على وعدها وعهدها ولن تساهم في هذا المخطط، كما نبه المجتمع الدولي إلى مدى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.

ومنذ الساعات الأولى من اليوم /الجمعة/ تجمع الآلاف من المواطنين عند معبر رفح، للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني رفضا للتهجير القسري، فضلا عن تنظيم عدد من القوى السياسية ومشايخ القبائل والعواقل، وقفة احتجاجية أمام معبر رفح البري، لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وفي محافظة شمال سيناء.. قال الشيخ خالد صلاح القمبز – أحد مشايخ رفح – إن الوقفة الاحتجاجية تأتي للتعبير عن الرفض الشعبي المصري لدعوات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجميع يرفض هذا المخطط، مشيرا إلى أن الوقفة الاحتجاجية بمشاركة أحزاب سياسية وشخصيات عامة وقوى مدنية ومؤسسات أهلية ومشايخ القبائل والعواقل والقيادات التنفيذية بالمحافظة.

وبدورها.. أعربت القوى السياسية والشعبية، عن تضامنها الكامل مع القيادة السياسية في رفض تهجير الفلسطينيين، وتأييد موقف الدولة الرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. وفي محافظة المنوفية، احتشد الآلاف من المواطنين من مختلف القوى السياسية والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني صباح اليوم، متجهين نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وذلك للمشاركة في وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية وإعلان رفضهم القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر. وعبر المشاركون عن تأييدهم للرئيس السيسي برفض التهجير، مؤكدين أن التهجير هو تصفية للقضية الفلسطينية وليس حلا للقضية، ويعد انتهاكا صريحا لحق تقرير المصير الفلسطيني.. مطالبين بحل الدولتين والعودة إلي حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

ورفضت الدكتورة هناء سرور عضو مجلس النواب – في تصريح اليوم – حل القضية الفلسطينية على حساب تهجير الفلسطينيين إلى مصر، مؤكدة أن مصر قيادة وشعبا ترفض تماما مثل هذه الأفكار والتي تعد جريمة حرب ضد الفلسطينيين والتي تقوم مصر بمساندتهم وتأخذ على عاتقها دائما وأبدا نصرة القضية الفلسطينية.

وقالت هناء “إن تهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من أراضيهم، يشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة، ويتناقض تماما مع قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية التي تعترف بدولة فلسطين”.

ومن جانبه.. أعلن عضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية أحمد رفعت، وقوف جميع طوائف الشعب المصري خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية، مؤكدا الرفض التام لفكرة التهجير ويستحيل قبولها لما تشكله من خطر كبير على الأمن القومي المصري والعربي، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل تمثل الأولوية للقيادة السياسية المصرية وكافة القيادات العربية.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى